#شعر | جيهان بركات: مَقامُ المَحْو

فن وثقافة

الآن 1296 مشاهدات 0


قصيدة روحانية  مشرقة ،لطيفة التناول ، شفيفة العبارات . تملأ جنبات الروح بقوافل النقاء، وتغرس في أرض الوجدان غروس الإيمان،
ومع الشاعرة المصرية الرائعة جيهان بركات:

نَبْضٌ يُتَمْتِمُ: «يا حبيبي»..
بَدْؤهُ قلبي..
وعند شَغافِ قلبكَ..
مُنْتَهاه.

وِرْدٌ يُرَدَّدُ في الحنايا..
هامسًا..
وأذوبُ صَعْقًا..
من مَسِيسِ صَدَاه!

فإذا أتاكَ..
فقُمْ وأُمَّ صلاتَهُ..
واقبلْ مُريدًا..
كمْ تمنَّى..
أن تضُمَّكَ مَرَّةً..
عيناه.

في جَذْبَةِ الوَجْدِ التي..
في سُكْرِها..
تُسْتَعْذَبُ الأنَّاتُ هادرةً..
وتَحْلو الآه!

يا لي!
لقد مَسَّ الرَّبيعُ مُبَاركًا..
خاوي الجذوعِ..
فأثمرَتْ برؤاه!

وتَلَعْثَمَتْ لُغَتي..
عَيِيتُ، ولمْ أُبِنْ..
كُلِّي يُرَدِّدُ خاشِعًا:
«الله»!

هذا مَقامُ المَحْوِ..
أقْبِلْ..
سوف نفنَى..
ثم نغدو واحدًا..
متفردًا..
في أرضِهِ وسَمَاه.

وتُؤَرِّخُ الصَبواتُ..
مَوْلِدَ بهجتي..
بالرعشةِ العشرينَ..
من نِيسانِ..
بينَ أصيلِ أشواقي..
ومَغْرِبِ وَحْشَتي..
لا ليلَ بعد وصالِنا..
أخشاه.

تعليقات

اكتب تعليقك